نجوم سينما عالميون يطالبون طهران بالإفراج عن الممثلة ترانه عليدوستي

نجوم سينما عالميون يطالبون طهران بالإفراج عن الممثلة ترانه عليدوستي
الممثلة ترانه عليدوستي

دعا ما يقرب من 500 ممثل ومخرج وعامل في مجال السينما العالمية، من بينهم النجمتان كيت وينسلت وماريون كوتيار والمخرجان كين لوتش وبيدرو ألمودوفار، في رسالة إلى السلطات الإيرانية للإفراج فوراً عن الممثّلة تارانه عليدوستي التي اعتُقلت لدعمها الحركة الاحتجاجية في إيران.

وجاء في الرسالة التي وقّع عليها إيما طومسون وغولشيفته فرحاني وكريستين ستيوارت وجيريمي آيرونز ومارك روفالو، أنّ توقيت اعتقال عليدوستي، البالغة (38 عاماً) قبيل عيد الميلاد كان متعمّداً "لضمان تشتيت انتباه زملائها حول العالم"، وفق “فرانس برس”.

وأضاف موقّعو الرسالة: "لكنّنا لسنا مشتّتون، نحن غاضبون".

وبحسب الرسالة فإنّ "تارانه اعتقلت لأنّها ندّدت على إنستغرام بإعدام محسن شكاري، أول متظاهر يُحكم عليه بالإعدام منذ بدأت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في أعقاب قتل الشرطة بصورة وحشية الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر".

وشدّد زملاء عليدوستي على "أنّها لديها الحقّ في حرية التعبير وحرية التجمّع وبأن تكون حرّة من أي اعتقال أو احتجاز تعسفيّين على غرار جميع مواطني إيران.. نحن متضامنون معها ونطالب بالإفراج عنها فوراً".

وترانه عليدوستي هي أشهر شخصية اعتقلت على خلفية الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ ثلاثة أشهر.

وأوقفت السبت بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندّد خصوصا بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.

وتشتهر عليدوستي (38 عاما) في الخارج بمشاركتها في أفلام حازت جوائز للمخرج أصغر فرهادي، من بينها "البائع" الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017. كما أدت البطولة في فيلم سعيد رستايي "إخوة ليلى" الذي عرض هذا العام في مهرجان كان السينمائي.

وكان مشاهير ومدافعون عن حقوق الإنسان طالبوا إيران مطلع الأسبوع بالإفراج عن الممثلة والناشطة.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "القلق العميق" إزاء الاعتقال، مشددة على "وجوب الإفراج فورا عن كل من أوقفوا لتظاهرهم سلميا".

وتتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم رجلان يبلغان 23 عاماً، وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية